السبت، 6 أبريل 2013

ماذا أقول له ؟!!!

كنت أعبث بحقيبة ذكرياتى ... التى بها رائحة جدى واشعر فيها بذاتى ...وجدت صحيفة عمرها يتجاوز عمرى .... عنوانها كتاب فى جريدة ... بها مقتطفات من الشعرِ...قرأته فهز كيانى .... وليس كأى شعر أنه شعر نزار قبانى !!!
 ووجدت قصيدة بها مفاجأة كبيرة .... لقد غنتها نجاة الصغيرة
ولا أخفى عليكم 
عندما يكون الصوت لنجاة
ونزار هو صاحب الكلمات
أطير فى السماء ولا أشعر بالخطوات
أسمع كل شىء من حولى وكأنه نغمات

أترككم مع قصيدة : ماذا اقول له ؟!!!

ماذا أقول له لو جاء يسألنى 

إن كنت أكرهه أو كنت أهواه

ماذا أقول , إذا راحت أصابعه

تلملم الليل عن شعرى وترعاه

وكيف أسمح أن يدنو بمقعده ؟

وأن تنام على خصرى ذراعاه ؟

غدا إذا جاء... أعطيه رسائله

ونطعم النار أحلى ما كتبناه

حبيبتى ! هل أنا حقا حبيبته

وهل أصدق بعد الهجر دعواه

أما انتهت من سنين قصتى معه ؟

ألم تمت كخيوط الشمس ذكراه

أما كسرنا كوؤس الحب من زمن 

فكيف نبكى على كأس كسرناه ؟

رباه ... أشياؤه الصغرى تعذبنى

فكيف أنجو من الأشياء رباه

هنا جريدته فى الركن مهملة

هنا كتابُ معاً .. كنا قرأناه

على المقاعد بعض من سجائره

وفى الزوايا .. بقايا من بقاياه

مالى أحدق فى المرأة ... اسألها

بأى ثوب من الأثواب ألقاه

أأدعى أننى أصبحت أكرهه

وكيف أكره من فى الجفن سكناه ؟

وكيف أهرب منه ؟ إنه قدرى

هل يملك النهر تغييراً لمجراه

أحبه .. لست أدرى ما أحب به

حتى خطاياه ما عادت خطاياه

الحب فى الأرض . بعض من تخيلنا

لو لم نجده عليها .. لاخترعناه

ماذا أقول له لو جاء يسألنى

إن كنت أهواه . إنى ألف أهواه 

وأنا أقول لك

إنى أجد فى كلماتك ما أتمناه

لم يسمعها أحد .. إلا وانفرجت شفتاه

أحترمت الأنثى فى زمن يعتبرونها مجرد شاه!!!

 

 

 
<script type="text/javascript"><!--
navigation -->